من جهته, أورد حزب الحرية والعدالة في موقعه على الإنترنت أن
معتصمين في رابعة العدوية سينظمون مسيرة يحملون خلالها الأكفان. في المقابل
يعتصم عدد من معارضي مرسي في ميدان التحرير وسط القاهرة، رافعين لافتات
تؤيد قرارات الجيش بعزله.
وينحو مؤيدو مرسي باللائمة على الجيش
لإطلاقه النار عليهم خارج مقر الحرس الجمهوري حيث يُعتقد أن الرئيس المعزول
محتجز بداخله، غير أن الجيش قال إنه أطلق النار ردا على هجوم تعرض له
جنوده.
وكانت حصيلة أولية صدرت أمس قد أشارت إلى مقتل 51 من مؤيدي
مرسي وإصابة 435 آخرين. لكن نقابة أطباء مصر أعلنت اليوم أن الحصيلة ارتفعت
إلى 84 قتيلا بينهم طبيبان, وأكثر من ألف مصاب بينهم سبعة أطباء.
وتحدثت جماعة الإخوان المسلمين أمس عن وجود نساء وقتلى بين الأطفال, لكن متحدثين باسم الأمن والجيش نفوا ذلك.
وكان
حاتم عزام الناطق الرسمي باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي تقوده
جماعة الإخوان المسلمين، دعا مساء أمس "المواطنين كافة" إلى التظاهر اليوم
في جميع أنحاء مصر، احتجاجا على ما وصفه بالانقلاب العسكري وما تبعه من
"أعمال قمعية" تكللت بمجزرة الحرس الجمهوري التي حدثت فجرا.
كما دعا التحالف القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول
عبد الفتاح السيسي إلى عدم زج الجيش في الصراع السياسي, واستنكر ما وصفه بتزييف الوعي المصري من قبل المتحدثين باسم الجيش والشرطة.
وبينما
يستمر الحشد في الشارع, أعلن مصدر قضائي أن النيابة باشرت التحقيق مع نحو
650 شخصا بتهمة محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري فجر أمس.
ودعا
الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأممية العليا لحقوق الإنسان ومنظمات دولية
أخرى أمس إلى تحقيق محايد وشفاف في مقتل العشرات أمام دار الحرس الجمهوري.
وفي
الوقت نفسه استنكرت قوى سياسية مصرية استهداف المتظاهرين المؤيدين لمرسي,
ودعت بدورها إلى التحقيق في تلك الأحداث. في هذه الأثناء, نصحت بلجيكا
رعاياها في مصر بمغادرتها خشية تدهور الوضع الأمني.