القاعدة البحرية الامريكية بخليج غوانتانامو- (رويترز): قال محام للجنة الدولية للصليب الاحمر انه لم تصدر أي محكمة في العالم قط أمرا للجنة المعنية بالشؤون الانسانية بفتح ملفاتها السرية الخاصة بزيارة السجناء وان المحكمة الامريكية لجرائم الحرب في غوانتانامو سترسي سابقة خطيرة اذا أصبحت أول محكمة تقدم على ذلك.
وأبلغ المحامي وليام ماكلين المحكمة ان الاتفاقات الدولية تعطي اللجنة الدولية للصليب الاحمر مسؤولية زيارة أسرى الحرب لضمان حصولهم على معاملة انسانية وعملها يعتمد على الحياد الكامل والقدرة على العمل بشكل خاص مع السلطات التي تحتجزهم.
وأضاف “نحن نزور ونتحدث مع اناس لا يمكن لاحد غيرنا التحدث معهم. الطريقة الوحيدة في الوصول الى هذه الاماكن…هي الالتزام بالسرية التامة في اتصالاتنا”.
وطلب محامو خمسة سجناء في السجن الحربي الامريكي في جوانتانامو متهمين بالتآمر لشن هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة بالاطلاع على تقارير سرية كتبها ممثلو اللجنة الدولية للصليب الاحمر بعد ان زاروا المحتجزين في المعتقل.
وهم يقولون ان هذه الملفات قد تحوي أدلة تشكك في ان المتهمين مذنبون او معلومات عن ظروف احتجازهم يمكن ان تخفف العقوبة حتى لا تصدر عليهم احكام بالاعدام.
والمتهمون في هذه القضية هم خالد شيخ محمد المتهم بالتآمر في الهجوم الذي اختطفت خلاله اربع طائرات ركاب لضرب اهداف في الولايات المتحدة وأربعة آخرين. وقد يواجهون عقوبة الاعدام في حالة الادانة بأشد التهم الموجهة اليهم ومنها الارهاب والخطف وقتل 2976 شخصا في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
ويرى محامو الدفاع عن سجناء جوانتانامو ان حق المتهمين في تفادي عقوبة اعدام غير عادلة يجب حق اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالاحتفاظ بالسرية. وعارض محامي اللجنة الدولية ذلك قائلا ان كل محكمة دولية بحثت هذه القضية أقرت حق اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السرية.
وقال ماكلين للقاضي الكولونيل جيمس بول “اذا سيادتك أمرت باماطة السرية ستكون أول محكمة تفعل ذلك”.
وشكلت الولايات المتحدة محاكم جوانتانامو بعد هجمات 11 سبتمبر لمحاكمة أسرى أجانب خارج اطار المحاكم المدنية والعسكرية الامريكية المعتادة.
وقال ماكلين ان الولايات المتحدة تحاكم هؤلاء المتهمين بتهمة انتهاك القوانين الدولية ومن ثم عليها ان تطبق تلك القوانين وتحترم سرية اللجنة الدولية للصليب الاحمر.