جراسا -
كشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' فيليبو غراندي عن تعرض اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بسبب الصراع هناك لخطر حقيقي، فيما أعرب عن قلقه من التوتر الذي قد تجلبه الازمة السورية على اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.
وقال غراندي، خلال افتتاح مؤتمر اللجنة الاستشارية العليا للوكالة في عمان الأحد، إن اللاجئين الفلسطينيين الأصليين وصلوا إلى مرحلة الاستقرار في الأردن، غير أن المخاوف تتعلق بتزايد أعدادهم - الكبيرة في الأصل - وفي وجود اللاجئين السوريين وغيرهم، بما قد يجلب توترات ويتسبب بانعدام الأمن والاضطراب 'في الوضع الحالي الهش' على حد تعبيره.
وقال: 'هذا أمر مفهوم، مع أن سياسة عدم السماح للاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا بعبور الحدود الأردنية تشكل مبعث قلق، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، يشكل العنف والقيود التي يفرضها الاحتلال مشهداً دائماً في الحياة اليومية. إن الفلسطينيين، الواحد تلو الآخر، ويوماً بعد يوم، يتعرضون للإقصاء والتجريد من أراضيهم وحقوقهم.'
في أثناء ذلك، عرض غراندي لأبرز التحديات التي توجه عمل الوكالة في مساعدة اللاجئين في سوريا، قائلا إن سبعة مخيمات فلسطينية من أصل 12 باتت 'مسرحا للحرب' وأن الاونروا لم تعد تستطيع الوصول إلى تلك المخيمات.
وقال غراندي في البيان الصحفي الذي ألقاه في المؤتمر: 'يعتقد أن أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا في سوريا، ومجموعهم 530 ألف لاجئ، قد أصبحوا مهجرين؛ فيما أن 15 في المائة من اللاجئين نزحوا إلى خارج سوريا، بما يشمل حوالي 60 ألف لاجئ توجهوا إلى لبنان الذي أصبح مثقلاً فوق الاحتمال وهو يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.'
وقال المسؤول الأممي أيضا، إن البعد الفلسطيني للحرب في سوريا يحمل سمات مقلقة أخرى، من بينها تعرض مجتمعاتهم للتهجير والقتل، رغم أن عددا قليلا جداً من الفلسطينيين تورطوا في القتال، مقابل غالبية عظمى من اللاجئين ناشدوا أن يُترَكوا بسلام، بحسب قوله.