Posted by مهند الواكد on 5 أغسطس، 2015
فلسطين المحتلة - وكالات الأنباء
كشف المحامي قيس يوسف ناصر وهو مدير مركز «بقاء» الفلسطيني للتنظيم والبناء عن أن ما تسمى باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية أودعت هذا الاسبوع مخططا هيكليا جديدا لبناء مصاعد وممرات تحت الارض تصل بين الحي اليهودي في البلدة القديمة وساحة البراق، وذلك لربط الحي مباشرة بساحة البراق وبناء مركز لزوار الساحة ومنطقة تجارية قربها.
وبحسب المخطط الجديد فانه سيتم استبدال الدرج المؤدي من الحي اليهودي لساحة البراق والمسمى «درج الراب يهودا هليفي»، بوضع مصعدين كهربائيين يربطان بين الحي اليهودي وساحة البراق، اضافة الى اقامة مركز للزوار ومنطقة تجارية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وأوضح ناصر أن المخطط يتطلب تنفيذ حفريات واسعة تحت الارض وتحت ساحة البراق والتي ستنفذها الشركة المذكورة بإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية، وهو ما يهدد الاثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار من أجل تنفيذ المشروع. ووصف ناصر المشروع بأنه «فصل جديد في تنفيذ المخطط الاسرائيلي الشامل لتحويل ساحة البراق الى مركز للشعب اليهودي والسيطرة التامة على هذه المنطقة».
من جهة أخرى، أعلنت مديرة برنامج الاغذية العالمي ارتارين كوزان أمس خلال زيارة قرية الخان الاحمر القريبة من اريحا في الضفة الغربية المحتلة ان ثلث السكان الفلسطينيين يعانون انعدام الامن الغذائي، وهي نسبة مرشحة للازدياد.
وقالت كوزان خلال زيارة للقرية البدوية في الضفة الغربية حيث يتولى برنامج الاغذية العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) توزيع المواد الغذائية في شكل مشترك «لا يمكن ان نتحدث عن السلام من دون توفير الامن الغذائي». واضافت في حضور المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي ان «ارتفاع اسعار المواد الغذائية وتراجع الرواتب يجعلان 1,6 مليون فلسطيني لا يعلمون ماذا ستكون وجبتهم المقبلة»، لافتة الى ان «الامن الغذائي يشكل جزءا من الامن».
وافاد بيان مشترك لبرنامج الاغذية العالمي والاونروا انه «في العام 2012، فان 1,6 مليون فلسطيني، اي 34 في المئة من العائلات الفلسطينية، كانوا يعانون انعدام الامن الغذائي، وهو ارتفاع كبير مقارنة بنسبة 27 في المئة في 2011». واضاف البيان ان هذا التدهور ناتج من «ارتفاع نسبة البطالة ومراوحة النمو الاقتصادي والمشاكل المالية للسلطة الفلسطينية واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وحصار قطاع غزة».
في سياق آخر، أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ألستير بيرت العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين في اسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الوزير بيرت في بيان صدر عن وزارة الخارجية البريطانية أمس، «أُدين الهجوم على قرية أبو غوش العربية في اسرائيل والكتابات العنصرية وتخريب ممتلكات سكانها»، عقب سلسلة من الحوادث المروعة في اسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة على يد مستوطنين متطرفين، واصفا العنف الذي يمارسه المستوطنون بأنه ظاهرة بغيضة يجب التصدي لها بحزم. كما رحّب بالإدانة الواسعة لهذه الهجمات في اسرائيل، وبإعلان حكومتها عن عزمها تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وأضاف الوزير بيرت أننا «سنناقش التقدم الذي انجزته الحكومة الإسرائيلية في ملاحقة مرتكبي الإعتداءات واتخاذ إجراءات حاسمة بحقهم، خلال زيارة النائب العام الإسرائيلي، يهودا فاينشتاين، إلى لندن الأسبوع المقبل.
إلى ذلك، قرر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله أمس العودة عن استقالته اثر لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق ما اكد مسؤول فلسطيني كبير. وقال هذا المسؤول رافضا كشف هويته ان «الحمد الله التقى الرئيس محمود عباس لمدة ساعتين في مقر الرئاسة في رام الله وان الحمد الله ابلغ عباس بقراره سحب استقالته». واوضح المصدر نفسه ان اللقاء بين عباس والحمدالله سبقه اتصال هاتفي الخميس بين الرجلين «ادى الى تهدئة التوتر الذي نجم عن الاستقالة»، لافتا الى ان «عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعه نجح في الوساطة» التي تولاها بين عباس والحمدالله.
واوضح المسؤول الفلسطيني ان «الحمد الله يريد صلاحيات واضحة ومحددة له كرئيس حكومة ولنائبي رئيس الحكومة ووفق القانون لكي لا يحصل تضارب او تداخل في الصلاحيات». وافاد مراسل فرانس برس ان الحمدالله غادر المقر الرئاسي الفلسطيني في رام الله بموكبه الرسمي علما انه كان غادر مقر الحكومة بعد تقديم استقالته الخميس في سيارته الخاصة.
وقال مسؤول فلسطيني اخر انه «سيتم عقد لقاء اما اليوم (السبت) او غدا (الاحد) لنقاش صلاحيات رئيس الحكومة ونائبي رئيس الحكومة»، مشيرا الى ان «مبدأ العودة عن الاستقالة تم لكن الموضوع يحتاج الى الاتفاق على الصلاحيات التي كانت سبب الازمة».
في سياق آخر، أصيب بعد ظهر أمس 4 شبان بالرصاص المطاطي اثر مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت امر شمال مدينة الخليل. وأفاد محمد عياد عوض الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت امر، ان المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال بعد ظهر أمس تركزت في منطقة بيت زعته، ومدخل البلدة، ومنطقة السوق المركزي، أصيب خلالها 4 شبان جرى معالجتهم ميدانياً من قبل طاقم الهلال الاحمر الفلسطيني. وأضاف عياد ان قوات الاحتلال قامت بالقاء قنابل الغاز والصوت تجاه اصحاب المحلات التجارية داخل السوق المركزي، ما أدى الى اصابة عدد من التجار والمواطنين بحالة اختناق شديد. وأكد عياد ان قيام جنود الاحتلال بالقاء قنابل الغاز تجاه المواطنين تسبب بنشوب حريق بالقرب من محطة المحروقات على مدخل البلدة.
إلى ذلك، كشف محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة أن الأسرى في سجن عسقلان سيمتنعون ابتداء من يوم غد الأحد من النزول الى عيادة السجن، وذلك احتجاجا على سياسة الاهمال الطبي والاستهتار التي يتعرضون لها من قبل طبيب ادارة السجن. وقال عجوة نقلا عن لسان الأسرى» أنه تم تقديم (11) شكوى ضد طبيب العيادة في سجن عسقلان، وان الشكوى قدمت باسم عدد من الاسرى المرضى الموجودين في السجن، بالاضافة لشكوى مركزية قدمت باسم جميع الاسرى الى ما يسمى ضابط الشؤون الصحية العام في ادارة السجون، وتحدثت حول رقضهم القاطع للتصرفات اللاانسانية والاهمال الطبي المتواصل من قبل طبيب السجن تجاههم، والذي يتعمد الاساءة لهم واظهار اللامبالاة».