استطاع خطاط تركي أن يخطّ القرآن الكريم كاملاً بخط يده خلال أقل
من سنة ونصف، على الرغم من أنه لا يعرف قراءة القرآن ولا اللغة العربية سوى
تهجئة حروفها فقط
ويشرح الخطاط التركي المعروف
"ضياء بويوك" أن حلم كتابة القرآن الكريم كانت تراوده منذ الصغر، وكان
يحلم بهذا الأمر منذ زمن، وكانت تخطر له فكرة أن يترك أثرًا يخلّد اسمه من
بعده ويحافظ عليه الأجيال، فلم يجد أمرًا أفضل من كتابة القرآن الكريم.ويضيف
بويوك بأنه بعد أن فكّر بهذا الأمر مليًّا وصل إلى فكرة أن يخط القرآن على
شاكلة لم يسبقه بها أحد من الخطاطين، ولم يعهدها القرّاء، فجمع ما كتب من
القرآن والأوراق والخطوط وقرر أن يصمم لنفسه شكلاً فريدًا مميزًا عن غيره
من كتابات القرآن.وبعد أن
انتهى البحث والتمحيص وصل بويوك إلى فكرة أن يجمع القرآن كله في لوحة
واحدة يبلغ حجمها 5 m X 2,5 m، ويخطه بحيث يستطيع الناظر إلى هذه اللوحة أن
يرى القرآن كله مفتوحًا أمامه، فقرر كتابته على قطعة من قماش خاص ذات
اللون الأسود واستخدام الأقلام الزيتية الملونة في خط القرآن.ويشير
بويوك إلى أنه بدأ بكتابة القرآن في منتصف عام 2011 وانتهى منه في بداية
عام 2013، موضحًا أنه بفضل الله انتهى من كتابته كاملاً في أقل من سنة
ونصف، موضحًا أنه خلال هذه الفترة لم يمد يده إلى شيء سوى القلم ليكتب
القرآن، كما أنه لم يخرج من الورشة التي استخدمها، وكان يعمل يوميًّا لمدة
لا تقل عن 12 ساعة، بالإضافة إلى أنه لم يستقبل ضيوفًا أبدًا حتى لا
يشغلونه عما هو فيه.ويؤكد
بويوك على أنه وجد صعوبة شديدة في كتابة وخط القرآن بسبب عدم علمه
بالعربية، منوهًا إلى أنه تعلم قراءة وتهجئة الحروف فقط، وذلك أثناء توجهه
إلى مدارس تحفيظ القرآن في الصغر، لكنه يعتزم الآن تعلّم العربية بشكل أفضل
حتى يتمكن من قراءة القرآن وفهم معانيه
