اندلعت أعمال عنف واسعة في مدينة معان (250 كلم جنوب عمّان) لليوم الثالث على التوالي إثر احتقان تلا مقتل ثلاثة من أبناء المدينة الأربعاء الماضي، وهي موجة التوتر الثانية التي تشهدها المدينة خلال نحو شهر.
وأكد شهود عيان للجزيرة نت أن عشرات الشبان هاجموا المركز الأمني في المدينة، فيما سمعت أصوات إطلاق لعيارات نارية لم يعرف مصدرها، بينما جابت سيارات من قوة المهام الخاصة في قوات الدرك شوارع المدينة التي أغلق المحتجون وسطها منذ ساعات المساء الأولى.
وتركزت المواجهات في محيط المركز الأمني والسوق الرئيسي التي أشعل المحتجون الإطارات فيها، فيما قاموا بوضع الحواجز لإعاقة تقدم قوات الأمن.
وبينما قالت مديرية الأمن العام إن الشبان مطلوبون خطرون قتلوا إثر اشتباكات تلت اقتحامهم محاجر في محافظة العقبة الجنوبية، أظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيام أشخاص بقتلهم على خلفيات ثأرية.
لكن الأمن العام الأردني شكك بصحة مقطع الفيديو، وقال إنه جرى تركيب الصوت عليه، ونفى أن يكون القتل قد جرى على خلفيات ثأرية بين أبناء معان وعشائر من البادية الجنوبية.
وكانت جامعة الحسين في معان قد شهدت أعمال عنف قبل شهر قتل فيها أربعة وجرح العشرات، مما أحدث موجة غير مسبوقة من التوتر أدت لقطع الطريق الدولي بين عمّان والعقبة لعدة أيام.
وتعالت المناشدات من جهات رسمية وأهلية لعشائر معان والبادية الجنوبية لتغليب صوت العقل وعدم الانجرار لمواجهة تزيد من حجم التوتر والاحتقان.
وأطلق حزب جبهة العمل الإسلامي السبت مناشدة لأبناء معان والبادية الجنوبية، حثهم فيها على تفويت الفرصة على من يريد إيقاع الفتنة بينهم.
وتتواصل جهود أهلية لتهدئة التوتر وسط اتهامات من محتجين في معان للحكومة بالغياب عن الأحداث ومعالجتها إلا من خلال تدخل قوات الأمن.
المصدر:الجزيرة